شؤون هولندية
معالم تاريخية تستحق الزيارة في هولندا
وتنتمي هذه المدن إلى مجموعة المدن الهانزية خلال العصور الوسطى، وكانت ترتبط بالمدن التجارية الألمانية مثل لوبيك وهامبورج وكولن بدرجة أكبر من ارتباطها بالمدن الهولندية الأخرى.
1. مدينة ديفينتر
وتعتبر من الوجهات السياحية المثالية للتنزه والخروج مساءً، حيث تسودها الأجواء الإيطالية خلال الأمسيات الصيفية الجميلة، وفي مركز المدينة تصطف طاولات المطاعم بالخارج بجانب بعضها البعض، وتمثل ساحة السوق، التي تحمل اسم برينك، مركز المدينة النابض بالحياة، حيث يمكن للسياح من هنا الانطلاق في جولات التنزه في جميع الاتجاهات، وكثيراً ما تصادفهم عروض تذوق الطعام في كل مكان يذهبون إليه.
وتكثر الاحتفالات أيضاً في مدينة ديفينتر، حيث يشعر السياح عند السير على السلالم الضيقة في البلدة القديمة خلال فترة أعياد الميلاد أنهم انتقلوا إلى أجواء العاصمة البريطانية لندن خلال القرن التاسع عشر، حيث يقام مهرجان ديكنز، الذي يشارك فيه مئات الأشخاص، الذين يرتدون أزياء تنكرية، كما تشهد المدينة أيضاً خلال فصل الصيف مهرجان “ديفينتر أوب شتيلتن”، والذي تشارك فيه 150 فرقة مسرحية من جميع أنحاء العالم.
وينعم السياح بإطلالة رائعة على مدينة ديفينتر من جسر ” فيلهلمينابروك”، وهو عبارة عن جسر أبيض مقوس على نهر آيسل، وقد شهد هذا الجسر تصوير فيلم الحرب الملحمي “جسر بعيد جدا” A Bridge Too Far من إخراج ريتشارد أتينبورو.
2. مدينة زوتفن
تتميز بوجود الكثير من المتاجر التي تفوح منها الكثير من الروائح العطرة، وخاصة عندما يقام السوق الأسبوعي يوم الخميس، والذي يرجع إلى أكثر من 800 عام، كما تشهد الأيام الأخرى ظهور مزيج من الروائح الرائعة في متاجر الصابون والبن والمكسرات.
ولابد أن يضم البرنامج السياحي في مدينة زوتفن، زيارة دير الأخوة “بروديرين كلوستر” الذي يعتبر من أقدم المباني في المدينة، ويضم فندقاً كان سابقاً منزلاً للرهبان.
3. مدينة زفوله
وتعد أكبر المدن الثلاث حيث يعيش فيها حوالي 130 ألف نسمة، وتعتبر عاصمة مقاطعة أوفريسيل، وتشتهر بكثرة الكنائس. ويمكن للسياح تناول السوشي في كنيسة بيت لحم، التي تم تأسيسها عام 1309، وتشهد كنيسة سانت ميشيل إقامة الكثير من المعارض الفنية، كما تضم كنيسة الأخوة القوطية مكتبة ومقهى.
وتزخر مدينة زفوله بالكثير من الكنوز التاريخية، حيث يشاهد السياح هيكلاً عظمياً عبر لوح زجاج مقام على أرجل، وقد تم اكتشاف الهيكل العظمي “أوتزي فون زفوله” بالصدفة خلال 2010 أثناء أعمال التشييد البناء.
ويلاحظ السياح أن الأسعار في شرق هولندا أقل بكثير من الأسعار في أمستردام أو لاهاي أو أوتريخت، بالإضافة إلى الأجواء الودودة والمضيافة من السكان وسهولة التواصل والتعامل معهم.