جبرائيل زيارة السيسى للكاتدرائية رسالة ضد الخطاب الدينى المتشدد
صرح الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان بأنه لا ينبغى النظر إلى مفاجأة السيسى بزيارته إلى الكاتدرائية المرقسية لتهنئة الأقباط ليلة عيد الميلاد ،على أنه حادث سعيد أوموقف جميل من الرئيس اسعد به ملايين الأقباط فى مصر والخارج وأشعرهم أنه رئيس لكل المواطنين هذا جيد ولكن للزيارة دلالات أهمها ..
أولها هى رسالة حاسمة وحازمة للخطاب الدينى المتشدد تجاه الأقباط والمتسم بمعاملة الأقباط معاملة مهيبنة خاصة فى أعيادهم ومناسباتهم الدينية ، حتى إن علماء من الدين الاسلامى كنا لا نشك لحظة فى برهم وتعاملهم مع الأقباط ، وصفوا تهنئة الأقباط فى أعيادهم بانه جائز شرعا ، بمعنى أنه يمكن للمسلم أن يهنئ الأقباط واخرين لا يهنؤنهم. .
وثانيا أن زيارة الرئيس اعطت طمأننة للاقباط على احوالهم وعلى مواطنتهم بعد ان اباتوا فى الفترة الاخيرة يشعرون بالظلم لأنهم قدموا فاتورة باهظة ابان ثورة 30 يونيو بحرق اكثر من 102 كنيسة ، فى حين مازالوا يشعرون باقصاء وتهميش فى الوظائف العليا حتى أن هناك الكم الهائل من الكنائس التى حرقت لم يتم تعمير سوى عدد لا يزيد على عدد اصباع السيد الواحد.
ثالثا زيارة الرئيس تتضمن رسالة واضحة لا لبس ولا غموض فيها إلى جميع اجهزة الدولة بتحقيق المواطنة الكاملة على معيار الكفاءة ولا ينبغى التفريق بين المواطنين على اساس الدين ،وخاصة تلك الأجهزة التى يندر فيها أو ينعدم وجود قيادات من الصف الاول من الأقباط ، مثل مدير الأمن فى وزارة الداخلية والأمن الوطنى والأمن القومى والمخابرات العامة والحرس الجمهورى والمحافظيين ورؤوساء الجامعات.
رابعا زياة السيسى اغلقت كل الأفواة التى كانت تستغل تهميش مطالب الأقباط فى الترويج لإحداث فتنة طائفية بين الأقباط والمسلمين.
خامسا زيارة السيسى طمأنت اقباط الخارج وفتحت الباب أمامهم ليستثمروا فى مصر دون أن يستشعروا بأى مواطنة منقوصة.
سادسا زيارة السيسى إلى الكاتدرائية حققت رغبة كان ينتظرها ملايين المسلمين لتعكس عدم وجود أى تفرقة بين المصريين أقباط أو مسلمين.
سابعا زيارة السيسى أوصدت كل الأبواب أمام كافة القوى المعادية فى العالم التى كانت تستغل فجوة العلاقة بين الدولة والأقباط من جانب ،والمسلمين والمسيحيين من جانب أخر لإحداث فتن طائفية وهو الوتر الاضعف فى استغلاله لتحقيق مصالح لصالح قوى اخرى خارج البلاد.
واخيرا زيارة السيسى إلى الكاتدرائية سوف تعيد صياغة التاريخ الكنيسى والتاريخ المصرى كأول زيارة لرئيس جمهورية فى تاريخ رؤوساء مصر ،وفى أول عهد من عهود باباوات الأسكندرية و قداسة البابا تواضروس الثانى.