أخبار

غضب شعبي مصري بعد عرض إيراني بإدارة المساجد الفاطمية مقابل 30 مليار دولار

سادت حالة من الغليان في الشارع المصري بعدما تردَّد حول تلقِّي مصر عرضًا إيرانيًّا بإدارة المساجد المشيَّدة في عصر الدولة الفاطمية مقابل 30 مليار دولار، الأمر الذي حرَّك القوى السياسية والإسلامية لاعتزام تنظيم عدد من التظاهرات أمام السفارة الإيرانية في الأسبوعين المقبلين تنديدًا بالمد الشيعي.

وبحسب صحيفة “المصريون”، أكد علاء السعيد – أمين عام ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل – أن حكومة إيران تسعى للتغلغل في مصر عن طريق المد الشيعي، حيث إنه وفق العقائد الشيعية لن يخرج المهدي المنتظر إلا بإقامة منبر له في مصر، حتى يستطيع أخذ جيش مصر لهدم الكعبة، ولن يتحقق إلا إذا بسطت إيران سيطرتها على كافة المنابر في مصر، بحسب زعمهم.

وأضاف السعيد أن ما تردَّد حول عرض إيران إدارة المساجد الفاطمية بمصر مقابل 30 مليار دولار، ليست إشاعة وإنما هي حقيقة مؤكدة، وإنكار مساعد وزير الخارجية الإيراني لن يغيِّر من الحقيقة شيئًا، لافتًا إلى أن السماح بتوقيع اتفاقية السياحة بين البلدين من البداية كان خطأ كبيرًا، أهدى للإيرانيين الفرصة للتوغل أكثر داخل البلاد، وهو أمر يعرِّض أمن مصر للخطر.

وأضاف أن مبلغ 30 مليار دولار ليس بالقليل لكي تقدمه إيران هبة للبلاد، وإنما طُعم ومصيدة يجب أن نحتاط منه.

وأشار السعيد إلى أن ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل قرَّر اتخاذ عدة خطوات تصعيدية للوقوف أمام المد الشيعي في مصر؛ تتمثل في تنظيم تظاهرة الجمعة القادم أمام السفارة، والقائم بالأعمال الإيراني للمطالبة بإلغاء الاتفاقية، ولتوصيل رسالة للإيرانيين أن مصر ليست بالبلد الهين، وأن المصريين لن يسمحوا بنشر الفكر الشيعي داخل البلاد، مهما كان الثمن.

وأوضح الأمين العام أن الائتلاف قام برفع قضية على وزارة السياحة تنص على أنه لا يجوز تبادل السياحة؛ نظرًا لأن العلاقات مقطوعة منذ أكثر من 10 سنوات بين البلدين، ولا يجوز عقد اتفاقيات بينهم، إلا بعد موافقة أكثر من ثلثي مجلس الشورى، وهذا لم يحدث، وبناءً على ذلك تصبح الاتفاقية باطلة من الناحية الدستورية والقانونية.

وفي سياق متصل، أكد هشام فاروق – القيادي بحزب النور – أن ما قالته إيران بشأن إدارة مساجد مصر مقابل 30 مليارًا يحتمل الصحة بنسبة كبيرة، ولكن ذكره على هيئة إشاعة وخروج مساعد الوزير الإيراني لنفيه هذا الكلام يؤكد أن إيران أرادت جس نبض الشعب المصري في البداية، وعندما رأت حالة الاحتقان قامت بتغيير الكلام بحجة أنها ادعاءات وافتراءات.

وأضاف فاروق أن هناك عدة إجراءات لتوعية الشارع المصري تكمن في عمل مؤتمرات لكافة المشايخ على مستوى المحافظات، وستكون هذه المؤتمرات داخل المساجد لتوضيح خطر المد الشيعي.

وأشار إلى أن مصر في مأزق حقيقي؛ لأن إيران فتحت الأبواب على مصارعها بشكل مخيف، وهو ما يهدد الأمن القومي، مؤكدًا أن الإشاعات التي تتردد عن حصول مصر على أموال وغيرها تمثل بادرة خطر، صحيح لا يمكن الحكم عليها، إلا إذا تم تأكيدها، ولكن مجرد إثارتها في المجتمع هو أمر خطير أمنيًّا وسياسيًّا.

وأكد أننا “رفضنا منذ البداية فتح مجال السماح لرحلات السياحة مع إيران، وسنظل نرفض إلى أن يتم إلغاء كافة الرحلات، وغلق الباب مرة أخرى بين مصر وإيران للأبد”.

وكان الدكتور عبد الله النفيسي المحلل السياسي الكويتي المعروف قد كشف في لقاء مصور عن تفاصيل العرض الإيراني المقدم لمصر، للخروج من أزمتها الاقتصادية الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى